كلوب يعود إلى التدريب؟ ريال مدريد والبرازيل وجهات محتملة

يتأهب عالم كرة القدم لعودة محتملة للمايسترو الألماني، يورغن كلوب، إلى معترك التدريب، فبعد انتهاء حقبته الذهبية مع نادي ليفربول، يبدو أن مدرب "الريدز" السابق بات محط أنظار كبار الأندية الأوروبية ومنتخبات عالمية مرموقة، وذلك وفقًا لتقارير موقع TBR Football.
بعد مغادرته أسوار "أنفيلد" في صيف العام الفائت، تقلد كلوب منصبًا رفيعًا كرئيس لكرة القدم العالمية في مؤسسة ريد بول مطلع العام الجاري، وذلك عقب مسيرة زاخرة بالألقاب والإنجازات مع ليفربول، حيث قاد الفريق إلى منصات التتويج في الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية.
وكشف مراسل TBR Football أن اسم كلوب يتردد بقوة داخل أروقة نادي ريال مدريد الإسباني، وذلك مع اقتراب نهاية ولاية المدرب الحالي، كارلو أنشيلوتي، الذي يستعد لخوض تجربة جديدة على المستوى الدولي.
ويعتبر أنشيلوتي الخيار الأمثل لقيادة المنتخب البرازيلي، الذي قام مؤخرًا بإقالة مدربه دوريفال جونيور. ورغم أن "السيليساو" يضع الإيطالي في قمة أولوياته، إلا أنه قد يوجه أنظاره نحو كلوب في حال تعثرت المفاوضات مع أنشيلوتي، ليقود كتيبة السامبا الطامحة لاستعادة هيبتها.
وعلى صعيد النادي "الملكي"، يظهر اسم تشابي ألونسو، المدرب الحالي لنادي باير ليفركوزن الألماني، كخيار مفضل لدى إدارة ريال مدريد، ومع ذلك، تدرس الإدارة خيارات أخرى بعناية فائقة، ويأتي كلوب ضمن قائمة المرشحين، خاصة في ظل خبرته الطويلة في قيادة الفرق التي تضم نخبة من النجوم العالميين والمواهب الشابة الواعدة، وهو ما يتناسب تمامًا مع تركيبة الفريق المدريدي الحالية، الساعي لدخول حقبة جديدة من المجد.
ولا يقتصر الاهتمام بخدمات كلوب على ريال مدريد والمنتخب البرازيلي فحسب، بل أفادت مصادر TBR Football بأن الاتحاد الأمريكي لكرة القدم يراقب وضعه عن كثب، تحسبًا لإمكانية إنهاء التعاقد مع مدربه الحالي، ماوريسيو بوتشيتينو، الذي يمر بفترة عصيبة مع "العم سام"، وسط شائعات قوية تربطه بالعودة إلى نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
وكان كلوب قد صرح خلال توليه منصبه الجديد في ريد بول عن رغبته في الابتعاد قليلًا عن الضغوطات اليومية للتدريب، والانخراط في تطوير منظومة كرة القدم، قائلًا: "لقد كنت قائدًا طوال العقود الثلاثة الماضية، ولكنني الآن أريد أن أستمع وأتعلم وأفهم كيف تسير الأمور هنا، لأن الجميع قاموا بعمل رائع بالفعل".
وأردف قائلًا: "عندما تكون مدربًا لا وقت لديك سوى للفوز أو التعامل مع الخسائر، أما الآن فأصبح لدي الوقت والطاقة للتركيز على أمور أخرى أكثر شمولية".
يذكر أن المدرب الألماني كان قد قطع عهدًا على نفسه بعدم تدريب أي نادٍ إنجليزي آخر بعد رحيله عن ليفربول، ما يعني أن جميع الخيارات المطروحة أمامه حاليًا -سواء ريال مدريد أو البرازيل أو الولايات المتحدة- تتوافق مع وعده والتزامه الأخلاقي.
ومع اقتراب نهاية الموسم الكروي، ستتجه الأنظار صوب يورغن كلوب، لمعرفة ما إذا كان سيقرر خوض تحدٍ تدريبي جديد، أم أنه سيواصل التركيز على مهمته الجديدة مع ريد بول، لبناء مستقبل مشرق لكرة القدم.